الفساد الإداري

يمكن تعريف الفساد الإداري في مؤسسة، على أنه الإستهانة في مواردها وإستخدامها إستخداماً خاطئاً بشكل شبه متعمد أو غير متعمد مما يؤدي إلى حدوث خسائر وفقدان فرص وإساءة للمؤسسة.

ويحدث ذلك نتيجة لضعف الوعي والإنتماء والدافعية لدى الشخص الفاسد إدارياً بحيث يتصرف ويمارس عمله المناط به دون إهتمام كافٍ وإلتزام ضعيف.  ويتجلى ذلك بهدر الموارد بما في ذلك مورد الوقت. 

يتخطى الفساد الإداري بخطره الفساد المالي بكثير.  ولذلك ينبغي التنبه له ، فهو من بين أهم الأسباب التي تؤدي في العادة إلى إجهاض المشاريع الصناعية ومنع إستدامتها.

ويمكن الحد من الفساد الإداري بوضع نظم وقوانين للعمل وتعزيز المهارات الإدارية في أوساط الإداريين وتوعيتهم وتدريبهم على العمل وفق النظم الموضوعه بحيث يستنبط منها وسائل قياس للأداء تساعد على مكافئة المتميز ومسائلة المقصر بشكل دوري وموضوعي وصارم، مما يجعل مصير الموظف المهني يعتمد على عمله.

كما يحد الفساد الإداري بتبني سياسات عقلانية في التوظيف، بحيث تجذب المؤسسة نوعية أفضل من الإداريين وتقضي على الترهل الإداري وكذلك بتبني سلم رواتب منصف يطبق على الجميع مع تغييب الممارسات التي يظهر فيها ظلم وتمييز بين العاملين.