إرتفاع كلفة الإستثمار الأولي
من بين اهم الاسباب التي تؤدي في العادة إلى عدم إستمرار بعض المشاريع الصناعية وبقاءها هو إرتفاع كلف التأسيس أو ما يسمى بالإستثمار الأولي
initial investment
. وهذا العامل يضعف فرص الإستدامة بطريقتين:
الأولى: إستنفاذ جزء كبير من الملاءة المالية للمستثمر، مما يضعف قدرته على الإستمرار في مواجهة عقبات لم يحسب حسابها عند إجراء دراسة الجدوى.
الثانية: رفع كلف الإنتاج، حيث أن هذه الكلف التأسيسية، سواء كانت ثمناً لمعدات إنتاج أو كلفة إنشاء مباني أو غير ذلك، ستتحول إلى عناصر تكلفة تدخل في إحتساب كلفة الإنتاج على شكل إستهلاكات
depreciations
.
من أجل زيادة فرص ديمومة أي مشروع صناعي ينبغي عدم المبالغة في الإنفاق والإبتعاد عن المظاهر وتجنب الأمور التي لا تضيف قيمة حقيقية للمشروع الصناعي. والإنفاق على كل ما هو ضروري للمرحلة وما يمتلك إستخدامات وظيفية .
يمكن الإكتفاء بمبنى مستأجر بدايةً، كما يمكن تأجيل شراء سيارة نقل والإعتماد على سيارات مستأجرة عند الحاجة. بل يمكن تأجيل شراء بعض معدات الإنتاج في المرحلة الأولى والإعتماد على مزودين
outsourcing
.
وفي العموم ينبغي أن يكون المشروع مدروس دراسة موضوعية ومحايدة تماماً.
في كثير من الحالات تتغير الظروف ويضطر المستثمر إلى بيع مشروعه الصناعي أو إقفاله أو إدخال شريك، في أي من هذه الحالات يقف الإستثمار المبالغ فيه حائلا دون عقد صفقة منصفه.
نديم أسـعد