معيقات إستدامة التنمية الصناعية-1- غياب دراسة الجدوى
 
 


غياب دراسة الجدوى

تؤسس المصانع، في كثير من الحالات لأن أصحابها والمستثمرين بها توصلوا إلى قناعة بجدواها، وأنها وسيلة مضمونة لتحقيق أرباح مقابل إستثماراتهم.  وهذه القناعة ناجمة عن أحد الأسباب التالية:

1.     إطلاعهم على قصة نجاح وإقتناعهم بإمكانية أستنساخها.

2.     إعتقادهم بإمكانية زيادة هامش ربحهم بالتحول إلى الصناعة، مثل حالة  مستورد ورق تصوير يعمد إلى إنتاج ورق التصوير.

3.     وقوعهم تحت تأثير وجهة نظر عابرة، مثل قول البعض " البلد بحاجة إلى مصنع عبوات بلاستيكية من نوع .. " فيتخذون قرارهم دون تمحيص ودراسة لإقامة مصنع عبوات بلاستيكية يلبي حاجة البلد منها.

أمثال هؤلاء من المستثمرين سرعان ما تتبين لهم بعض الحقائق بعد أن يكونوا قد باشروا في إعداد البني التحتية وتعيين العاملين والإنتاج الفعلي؛ فقصة النجاح قد لا تكون ناجحة تماماً، فهناك مبالغات، كما قد يكون أحد عوامل نجاحها غير قابل للإستنساخ، فقد يكون الخبرات التي يملكها صاحب المصنع.  كما أن هامش ربح الصانع قد لا يكون بحجم هامش ربح التاجر، وفي واقع الأمر هذا هو الحال في الأغلب، وبالتالي فإن زيادة الهامش لا تستحق عناء إنشاء مصنع.  كما أن الكلام الذي يسمعه المرء في المجالس في مجتمعاتنا يحتاج إلى تمحيص وتدقيق.

في جميع الأحوال ينبغي أن يبنى قرار إقامة مصنع على دراسة جدوى علمية ومحايدة،  ويستفاد من هذه الدراسة في كثير من الأمور، ولا يقتصر دورها على القرار فقط.

                                                                         نديم أسعد

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter