ماهية القيادة - 6
 
 


لاشك أن شرح القيادة وتفهمها أسهل بكثير من ممارستها، فالقيادة الحميدة تتطلب صفات إنسانية عميقة أكثر من مفهوم السلطة. في العصر الحديث يلعب القادة دوراً محفزاً وداعماً enabling ومساعداً للإفراد وللمؤسسات لتمارس عملها وتتطور وتفجر طاقات كامنة، وهذا يتأتى من خلال تحقق حالة توازن بين إحتياجات الناس وأهداف المؤسسات.

كان المفهوم التقليدي للقائد الذي يتمثل بالرئيس الموجه، الذي يقبع على أعلى التراتبية التنظيمية ( رأس الهرم الوظيفي ) مفهوماً ناقصاً لما ينبغي أن تكون عليه القيادة.

القيادة الفعالة لا تحتاج بالضرورة إلى قدرات فنية وفكرية عالية، فهذه المزايا تساعد كثيراً ولكنها ليست مفصلية .

القيادة الحميدة في العصر الحديث تحتاج إلى توجهات ومسلكيات ذات طابع إنساني، تهتم القيادة مركزياً بالعنصر البشري، كما تهتم القيادة بكل شيء.

تعتمد الكثير من القدرات الإدارية على مراكمة مهارات ومعارف ووضعها موضع التطبيق بطريقة فعالة، أما القيادة فهي مختلفة؛ فالقيادة الحميدة قوة عاطفية ومزايا مسلكية التي تمكن القادة من الإستفادة من مخزونهم الذهني والروحي. دور القيادة يشكل إنعكاس حتمي لإحتياجات الناس والتحديات التي يواجونها في هذا الزمان

القيادة مفهوم عميق يحتوي على مضامين معقدة، يزداد تعقيدها على مر الزمن.  يحركها عالم متغير بإيقاع سريع ومعقد.

ينظر الكثيرون إلى القيادة والإدارة على أنهما الشيء نفسه، ولكنهما ليسا كذلك.

كما تفهم القيادة على أنها توجيه وأمر الآخرين وإتخاذ قرارات هامة نيابة عن مؤسسة، القيادة الفعالة أكثر من ذلك بكثير.

القادة الجيدون يتبعهم الناس لأنهم يثقون بهم ويحترمونهم، وليس بسبب المهارات التي يملكونها.

تكمن القيادة في السلوك أولاً وفي المهارات ثانياً.

 

                                           [ الأفكار الأساسية في هذه المقالة مقتبسة ]

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم   
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)    
التعليق  
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter