يعاني الكثيرون من
الخوف من الإخفاق، فلا يقبلون على محاولة عمل شيء ما خوفاً من الإخفاق، فيتحول هذا الإحساس إلى عائق يمنع تقدمهم في الحياة ويصبح التردد هو الطابع المسيطر على آلية إتخاذ القرارات لديهم.
لا شك أن درجة معينة من الحذر مطلوبة عند إتخاذ قرار مثل إستثمار " تحويشة العمر " في مشروع تجاري. هذه الدرجة المعقولة من الحذر تحد من الإنجراف وراء أوهام تدفع بإتجاه إتخاذ قرارات غير مدروسة بطريقة موضوعية.
ولكن الخوف من الإخفاق المسيطر على تفكير صاحب القرار يبقيه بحالة قلق وتردد من حسم الأمر وإتخاذ قرار، وفي كثير من الحالات، وخصوص اًلإجتماعية منها، يدفع بإتجاه التراجع بعد إتخاذ القرار، وهذا مربك ومزعج للمقربين له.
لا يوجد سوى علاج واحد لهذا الوضع الأعوج وهو التخلص من الخوف، وليس تطوير وسائل إقناع جديدة.
والتخلص من الخوف قد يحتاج إلى علاج بمساعدة شخص محترف، ولكن في معظم الحالات يمكن للمرء أن يتقوى ويتجاوز هذا العائق بالتوقف عن تغذية الخوف بالأفكار السلبية والتحول إلى طريقة تفكير أكثر إيجابية.
من المهم الإدراك أن جميع الناس يخافون من الإخفاق، ولكنهم يخفون خوفهم، كما أنهم لا يدعون الخوف يقف في طريقهم في الحياة. لذلك ينبغي أن لا يولد الخوف إحساس بالدونية لدى صاحبه، فغالبية الناس كذلك، وهو ليس أقل منهم، وإنما عليه أن ينضم للناس الذين إستطاعوا تحييد هذا العائق ومضوا بحياتهم .
نديم أســعد